تمهيد:
كتاب "خرافات يهودية" هو الجزء الأول من آخر مؤلف وضعه المرحوم أحمد الشقيري بعنوان "خرافات يهودية….. وجهالات عربية" ولم يمتد به العمر ليتم الجزء الثاني منه وينشره كاملا. وقد ظل الجزء الأول هذا بين يدي فقيدنا في مرضه الأخير وهو حريص على مراجعته وتنقيحه.
لقد آثرنا نشر هذا الكتاب أملا في تعميم الفائدة منه، وعملا بوصية فقيدنا التي جاء فيها "…حرصت كل أيام حياتي أن أترك لأمتي ميراثا من الرأي والجهد في سبيل قضايانا القومية وشؤوننا العامة. وقد هيأ الله لي في سبيل هذا القصد مجالا رحبا من التأليف والترجمة والخطب والمقالات … أما موضوع كتبي وأوراقي فإنني أدعو أبنائي وجميع أصدقائي في الوطن العربي أن يراجعوا هذه الكتب بالتصحيح والتنقيح.."
جرت عادة فقيدنا أن يكتب المقدمة لمؤلفاته في آخر مراحل الطباعة لكي يضمنها ما يرى من متغيرات هامة قد تطرأ، لذا فإن هذا الكتاب يخلو من مقدمة بقلم مؤلفه الراحل. فكتب المقدمة مشكورا الأديب الوطني الأستاذ جميل بركات…. وهو صديق وفيّ لفقيدنا الذي كان ممن يقدرون الوفاء ويرونه عزيزا في هذا الزمان.
عمان 1981 أسرة أحمد الشقيري
Nكتاب "خرافات يهودية" هو الجزء الأول من آخر مؤلف وضعه المرحوم أحمد الشقيري بعنوان "خرافات يهودية….. وجهالات عربية" ولم يمتد به العمر ليتم الجزء الثاني منه وينشره كاملا. وقد ظل الجزء الأول هذا بين يدي فقيدنا في مرضه الأخير وهو حريص على مراجعته وتنقيحه.
لقد آثرنا نشر هذا الكتاب أملا في تعميم الفائدة منه، وعملا بوصية فقيدنا التي جاء فيها "…حرصت كل أيام حياتي أن أترك لأمتي ميراثا من الرأي والجهد في سبيل قضايانا القومية وشؤوننا العامة. وقد هيأ الله لي في سبيل هذا القصد مجالا رحبا من التأليف والترجمة والخطب والمقالات … أما موضوع كتبي وأوراقي فإنني أدعو أبنائي وجميع أصدقائي في الوطن العربي أن يراجعوا هذه الكتب بالتصحيح والتنقيح.."
جرت عادة فقيدنا أن يكتب المقدمة لمؤلفاته في آخر مراحل الطباعة لكي يضمنها ما يرى من متغيرات هامة قد تطرأ، لذا فإن هذا الكتاب يخلو من مقدمة بقلم مؤلفه الراحل. فكتب المقدمة مشكورا الأديب الوطني الأستاذ جميل بركات…. وهو صديق وفيّ لفقيدنا الذي كان ممن يقدرون الوفاء ويرونه عزيزا في هذا الزمان.
عمان 1981 أسرة أحمد الشقيري
- تمهيد .................................................. ...........
5
- المقدمة.................................................. .........
8
15
19
- الفصل الثاني: إسرائيل يصارع الرب..............................
45
67
91
115
137
163
185
193
209
227
243
255
257
295
المقـدمة
كاتـب وكتـاب
بقلم الأستاذ: جميل بركات
مؤلف هذا الكتاب، الأستاذ أحمد الشقيري، مناضل عربي فلسطيني قضى عمره في الجهاد، وعرفته المحافل العربية والدولية لأكثر من خمسين عاما. لم ينتم إلى حزب ولم يذعن بالتبعية لأحد، وكان مبدؤه العمل لإنقاذ فلسطين من محنتها والمحافظة على حقوق أهلها، مع إيمانه التام بالوحدة العربية من المحيط إلى الخليج.
حين كان طالبا بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1927، وألقى خطابا قوميا في ذكرى الشهداء، دعا فيه إلى الخلاص من الاحتلال الأجنبي فأبعدته على إثر ذلك السلطات الفرنسية المهيمنة على لبنان يومئذ، وقذفت به إلى حدود فلسطين فرجع إلى بلدته عكا وهو أقوى إيمانا وأمضى عزيمة، ليواصل بعد ذلك الدراسة في معهد الحقوق بالقدس… ويواصل معها الكفاح بقلمه ولسانه….
قبل النكبة، يوم كان كفاح عرب فلسطين على أشده ضد الاستعمار والصهيونية المتمثلين في صك الانتداب ووعد بلفور والهجرة اليهودية، ساهم الشقيري المحامي الشاب بمواهبه في الدفاع عن المجاهدين والمناضلين أمام المحاكم العسكرية البريطانية التي كانت تحكم تعسفا بالإعدام على أي عربي تجد في حوزته رصاصة… فما بالك لو كانت بندقية . كما شارك في إعداد المذكرات والوثائق التي كانت توضع أمام ما يسمى بلجان التحقيق الموفدة إلى فلسطين كلما اشتد الخطب والنزاع بين الأهل من جهة وبين قوات الانتداب الظالمة واليهود الغازين من جهة أخرى. هذا بالإضافة إلى نشاطه الوطني في الندوات والاجتماعات والصحافه ومساهمته عام 1945 في تأسيس المكتب العربي في واشنطن.
وكانت سلطة الانتداب تقبض عليه بين الحين والحين لتزجه في السجن أو ترسله للمنفى، شأنه في ذلك شأن الكثيرين من المناضلين الفلسطينيين الذين عملت هذه السلطة الغاشمة على ملاحقتهم طيلة مدة حكمها…. ثم انسلت يوم 15 أيار عام 1948 بعد أن سلمت اليهود كل شيء!!
استمر الشقيري في نشاطه الوطني بعد خروجه من البلاد إثر وقوع النكبة وإعلان دولة إسرائيلي، ولم يترك فرصة لخدمة القضية المقدسة والقضايا العربية الأخرى.الا واغتنمتها حيث شارك في العديد من النشاطات العربية والدولية فعمل أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية وممثلا لسوريا في هيئة الأمم المتحدة حتى سنة 1957، وبعدئذ اختارته المملكة العربية السعودية ليكون وزير دولة وممثلا لها في الهيئة نفسها، وظل كذلك حتى عام 1963، وقد كان لمواقفه الحرة الجريئة فوق منبر الهيئة الدولية، على مدى خمس عشرة سنة، في نصرة قضايا الحق والتحرر حيثما كانت، أن دأبت وسائط الإعلام الغربية على الإشارة إلى أن الشقيري عضو مستقل بذاته، فكان بذلك شخصية فريدة في تاريخ هذه الهيئة العالمية.
للتحميل
1.106 ميجا
مؤلف هذا الكتاب، الأستاذ أحمد الشقيري، مناضل عربي فلسطيني قضى عمره في الجهاد، وعرفته المحافل العربية والدولية لأكثر من خمسين عاما. لم ينتم إلى حزب ولم يذعن بالتبعية لأحد، وكان مبدؤه العمل لإنقاذ فلسطين من محنتها والمحافظة على حقوق أهلها، مع إيمانه التام بالوحدة العربية من المحيط إلى الخليج.
حين كان طالبا بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1927، وألقى خطابا قوميا في ذكرى الشهداء، دعا فيه إلى الخلاص من الاحتلال الأجنبي فأبعدته على إثر ذلك السلطات الفرنسية المهيمنة على لبنان يومئذ، وقذفت به إلى حدود فلسطين فرجع إلى بلدته عكا وهو أقوى إيمانا وأمضى عزيمة، ليواصل بعد ذلك الدراسة في معهد الحقوق بالقدس… ويواصل معها الكفاح بقلمه ولسانه….
قبل النكبة، يوم كان كفاح عرب فلسطين على أشده ضد الاستعمار والصهيونية المتمثلين في صك الانتداب ووعد بلفور والهجرة اليهودية، ساهم الشقيري المحامي الشاب بمواهبه في الدفاع عن المجاهدين والمناضلين أمام المحاكم العسكرية البريطانية التي كانت تحكم تعسفا بالإعدام على أي عربي تجد في حوزته رصاصة… فما بالك لو كانت بندقية . كما شارك في إعداد المذكرات والوثائق التي كانت توضع أمام ما يسمى بلجان التحقيق الموفدة إلى فلسطين كلما اشتد الخطب والنزاع بين الأهل من جهة وبين قوات الانتداب الظالمة واليهود الغازين من جهة أخرى. هذا بالإضافة إلى نشاطه الوطني في الندوات والاجتماعات والصحافه ومساهمته عام 1945 في تأسيس المكتب العربي في واشنطن.
وكانت سلطة الانتداب تقبض عليه بين الحين والحين لتزجه في السجن أو ترسله للمنفى، شأنه في ذلك شأن الكثيرين من المناضلين الفلسطينيين الذين عملت هذه السلطة الغاشمة على ملاحقتهم طيلة مدة حكمها…. ثم انسلت يوم 15 أيار عام 1948 بعد أن سلمت اليهود كل شيء!!
استمر الشقيري في نشاطه الوطني بعد خروجه من البلاد إثر وقوع النكبة وإعلان دولة إسرائيلي، ولم يترك فرصة لخدمة القضية المقدسة والقضايا العربية الأخرى.الا واغتنمتها حيث شارك في العديد من النشاطات العربية والدولية فعمل أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية وممثلا لسوريا في هيئة الأمم المتحدة حتى سنة 1957، وبعدئذ اختارته المملكة العربية السعودية ليكون وزير دولة وممثلا لها في الهيئة نفسها، وظل كذلك حتى عام 1963، وقد كان لمواقفه الحرة الجريئة فوق منبر الهيئة الدولية، على مدى خمس عشرة سنة، في نصرة قضايا الحق والتحرر حيثما كانت، أن دأبت وسائط الإعلام الغربية على الإشارة إلى أن الشقيري عضو مستقل بذاته، فكان بذلك شخصية فريدة في تاريخ هذه الهيئة العالمية.
للتحميل
1.106 ميجا